Wednesday, 21 November 2012

Against the Bashir Government.

عرمان : إذا كان «الربيع» السوداني أتى بالإنقاذ فكيف سيكون الجحيم..!
قال من يريد أن يقنعنا بخلود نظام الإنقاذ عليه أن يقوم بزيارة مصر وليبيا وتونس

11-21-2012 03:15 AM
 لندنمصطفى سري

شنت الحركة الشعبية في شمال السودان هجوماً عنيفاً على مؤتمر الحركة الاسلامية الذي اختتم في الخرطوم السبت الماضي واعتبرته بانه عمق تبعية النظام الحاكم للتحالفات الاقليمية والدولية للحركة الاسلامية الدولية في ما اسمته باستباحة ارض السودان في مشاريع تهدد الامن القومي للبلاد ، داعية شباب الحركة الاسلامية الذين يرغبون في التغيير دفع ثمنه والانضمام الى اسقاط نظام البشير ،في وقت اتهمت الحركة والي جنوب كردفان احمد هارون بشن حملة ابادة جديدة ضد المدنيين باطلاقه ما اسماه بحملة الصيف ضد مقاتلي الجيش الشعبي في جبال النوبة ، في الوقت ذاته دعت الحركة قوى المجتمع المدني الضغط على الحكومة لاعلان السودان منطقة كوراث بسبب الحمى الصفراء في دارفور .

وقال ياسر عرمان الامين العام للحركة الشعبية ان مؤتمر الحركة الاسلامية السودانية الذي اختتم السبت الماضي عمق من تبيعة نظام الخرطوم للتحالفات الاقليمية والدولية للحركة الاسلامية العالمية باستباحة ارض السودان في مشاريع تهدد الامن القومي للبلاد ، واضاف ( هذا يجعل السودان في مواجهة دولية واقليمية بدءاً من جيرانه الاقربين في السعودية والخليج ) ، وقال ( لقد رأى علي كرتي ذلك من شرفة وزارة الخارجية في الخرطوم المطلة على المجتمع الاقليمي والدولي ) ، وتابع ( لقد حذر كرتي اخوته لكنهم يعيشون في عزلة واضطراب وتلاحقهم المحاكم الدولية ) ، واضاف( والمضطر يركب الصعب ) ، وقال ( المطلوب فك الارتباط بين مشاريع حركات الاسلام السياسي الدولية والمصالح الوطنية للشعب السوداني ) ، مشيراً الى ان مؤتمر الاسلاميين لم يناقش اي قضية تهم الشعب السوداني ، وقال ان المتعاركين هم مجموعات مصالح يرى بعضهم انه الافضل في تثبيت اركان النظام وان الطاقم الحاكم الحالي اصبح عبئاً على مستقبل النظام ، واضاف ( هم يقدمون انفسهم كطوق نجاة للشمولية والفساد باسم الاصلاح وبعد ان استخدموا الاسلام يريدون ان يستخدموا قضية التغيير فهل يمكن لاي عاقل ان يراهن على هؤلاء؟ ) .

وقال عرمان ان مؤتمر الحركة الاسلامية قد جسد بحق انسداد افق الاصلاح وانعدام البصيرة ، واضاف ان النظام الذي لا يسمح بمشاركة بطانته في السلطة فمن باب اولى الا يسمح للمتطفلين على سلطته القادمين من خارج الحدود ، وقال ( السلطة اليوم في ايدي شيوخ الفساد والشمولية ومن شدة الطمع فان دائرتها تضيق ) ، واضاف ان عتاة الجبارين من دائرة السلطة المقربة من الرئيس عمر البشير خرجوا منها ، وزاد قائلاً ( ويهتف اخرون تمجيداً للطاغية وانسياقاً مع مزاجه الآمر الناهي ويعود بهم الزمن القهقهري وكأنهم رؤساء اتحادات طلاب في السبيعنيات تزلفاً وحباً في الاوارة ووراثة ملك بنو امية ) ، واردف( والجيش له بالمرصاد وفوق ذلك حسد الاخوة الاعداء) ، واضاف ( اتضح ان حركتهم عصية ومحجبة عن الاصلاح ) ، وقال ان الذين يطلق عليهم الاصلاحيين الجدد لم يسمع منهم موقفاً من الحريات ومكافحة الفساد او الدعوة لوقف الحرب او مطالبة بعودة الديموقراطية ، مشيراً الى ان تلك المجموعة ظلت طوال تاريخها تمد النظام بالحجج ، واضاف ( انهم يتبارون في التشدد في المفاوضات والصراع فيما بينهم لاخذ ملف التفاوض ولم يحركوا ساكناً في البرلمان ضد المفسدين وانتهاكات حقوق الانسان ) ، وقال ( ينحصر اصلاحهم بتولي الامارة والمحاصصات ) .

وشدد عرمان على ان الحركة الاسلامية لا تستطيع ان تتداول السلطة سلمياً في داخلها ، وقال متساءلاً ( كيف لها ان تقبل التداول السلمي للسلطة مع الاخرين ؟ ) ، معتبراً ان الحركة الاسلامية اصبحت اداءة في يد الدولة وقال ( انها لا تلد اناساً الا على شاكلة مهدي ابراهيم ) ، وقد تم اختيار مهدي ابراهيم رئيساً لمجلس شورى الحركة الاسلامية ، واضاف ( من ارد التغيير من شباب الاسلاميين عليه ان يدفع ثمنه ويفرز عيشته وعيشه من النظام الفاسد وينضم الى شباب التغيير في موقف صريح لاسقاط النظام ) ، وقال ( ان الذي يريد ان يقنعنا بخلود نظام الانقاد عليه ان يقوم بزيارة الى بن علي وحسني مبارك وقبر معمر القذافي وان يلتقي علي عبد الله صالح قبل ان يحدثنا عن استحالة التغيير ) ، وتابع ( اذا كان الربيع العربي ياتي بنظام مثل الانقاذ فكيف سيكون شكل الجحيم ؟) ، وقال ان حال الحركة الاسلامية اليوم يغني عن السؤوال ، واضاف ( في بدايات الانقلاب في يونيو 1989 بدأت بمجلس صحابى اربعيني تقلص الان الى خمسة اشخاص بمن فيهم البشير واثنين منهم من المغمورين ) ، وقال ( اختفى بقية الاربعين حرامي دون ان يسال علي بابا ) .

وحول تهديدات والي جنوب كردفان احمد هارون بانه سيحول هذا الصيف جحيماً على الجبهة الثورية التي تخوض حرباً ضد الحكومة السودانية في المناطق الثلاث ( النيل الازرق ، جبال النوبة ودارفور ) ، قال عرمان ان هارون دخل هذه الحرب في جبال النوبة في صيفها الاول بما يزيد عن فرقة ( 14 لواء من المشاة ) مكون من الجيش السوداني ومليشيات الدفاع الشعبي مع (300 ) سيارة محملة بالسلاح ولم يحقق النصر ، واضاف ( في الصيف الثاني جمع هارون 9 الوية ولم يحقق النصر وفي هذا الصيف الثالث فان اخر يدك 6 الوية و60 سيارة محملة وبضع دبابات ) ، وقال ( النتيحة هزيمة ماحقة وحينما تخرج من هذا الصيف من كادوقلي عليك الذهاب الى لاهاي مباشرة ) ، في اشارة الى قرار القبض الذي اصدرته المحكمة الجنائية الدولية ضد احمد هارون لاتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور عندما كان وزير دولة في الداخلية عام 2004 .

وقال عرمان ان على هارون الا يهدد الاخرين بالحرب ، واضاف ( لان الاسماك لا تخشى المياه ) ، مشيراً الى ان والي جنوب كردفان اصبح مدده يتناقص وظله يتباعد ، وقال ( على هارون الا يستخدم المدنيين كمدروع بشرية وان يترك لهم خيار مغادرة كادوقلي الى مناطق آمنة ) ، ومعتبراً ان كادوقلي تحولت الى مركز لقيادة الحرب والاعتداء على النازحين ، وقال ( تهديدات احمد هارون من كادوقلي واخوته في الخرطوم تمهيد لتشريد الالاف من المدنيين مجدداً ويجب أخذها على محمل الجد كدعوة لابادة المدنيين ) ، واضاف ( هي استراتيجية ثابتة في المناطق الثلاث في النيل الازرق وجبال النوبة ودارفور ) ، وقال ( يضاف اليها تصريحات رئيس البرلمان احمد ابراهيم الطاهر الذي لا يقول الا ما يجلب رضوان السلطان وتهديده لقوى المعارضة ودول الجوار استراتيجية حمقاء تزيد من تصاعد الضغط على نظامه ) ، واضاف ( هذه على طريقة ان غلبك سدها وسع قدها ) .
 وتطرق عرمان الى كارثة الحمى الصفراء التي تفتك بالمواطنين في دارفور ، داعياً قوى المجتمع المدني السوداني من تصعيد الضغط على الحكومة لاعلان السودان منطقة كوراث بسبب الحمى الصفراء التي تستهدف حياة الالاف من السودانيين لا سيما في دارفور ، وقال ان الصمت في موضوع الحمى الصفراء جريمة تضاف الى جرائم النظام

No comments:

Post a Comment